تظل كرة القدم الساحرة المستديرة عبر السنوات الطوال محل اهتمامات
الجماهير و وسائل الإعلام المختلفة و يظل نجومها داخل دائرة الضوء حتى بعد
إعتزالهم اللعب.. و من كثرة ما يكتب عنهم فى الصحف و ما يجرى معهم من
أحاديث أصبحت الجماهير تعرف كل كبيرة و صغيرة عن نجومها المفضلين .
و فى zamalekstars.com نحاول أن ننقل اليك ما لا تعرفه عن نجوم نادينا
العظيم و نحاول أن نقترب من المناطق المحظورة فى حياتهم ..واليوم موعدنا
مع عبد الحليم على مهاجم الزمالك و النجم المهذب الذى قررنا أن نخترق
حياته الخاصة فى يوم الاحتفال بميلاده ..قلبنا فى الارشيف وافرجنا عن
فيديو خاص كنا قد سجلناه مع على وحبيبة ليلة استطلاع هلال رمضان ومنحنا
الفرصة للعندليب ليتكلم بصراحته المعهودة معترفا ان إنضمامه للزمالك كان
الحلم الجميل الذى انتظره طويلاً
فور انضمام عبد الحليم على للزمالك صعد نجمه لسماء النجوميه بسرعه الصاروخ
... لمع اسمه فى بداية المشوار بعد ان احرز هدفين جميلين من جمله اربعه
اهداف سجلها الزمالك فى مرمى فريق كوارا يونايتيد النيجيرى فى احدى
البطولات الافريقية..وعبد الحليم على اسم طرح نفسه فى ملاعب الدرجه الاولى
وهو يلعب لفريق الشرقية للدخان منذ عده مواسم وزادت شهرته لدرجه ان محمود
الجوهرى راقبه وتحدث عنه بكلمات رائعة طالب خلالها مسئولي الاندية الكبيرة
بالتعاقد معه ... ودخل الاهلى والزمالك حلبة المنافسة لضم عبد الحليم
وسبقهما المصرى والمقاولون والاسماعيلى ومزارع دينا.
لكن الحب الكبير للزمالك لم يهتز داخل قلبه... ورفض كل الاغرءات وفعل
المستحيل لكى يحقق حلم العمر تسانده اسرته الزملكاوية واسرة زوجته واهالى
العمرانية الغربية ....وتمسك عبد الحليم بحلمه الذى تحقق وزاد عليه بان
اصبح افضل هدافى الزمالك طوال تاريخ القلعة البيضاء..العندليب المغرد
بالاهداف حدوتة شعبية ارتبطت بالاهل والاصدقاء والجذور .. النجومية زادته
مسئولية وتواضعا .. يقول اننى لن انسى اصلى وناسى حتى لو اصبحت نجم النجوم.
تفاصيل الحدوته رواها عبد الحليم على .. وسردها القلم الشقى لمحمد عبد
التواب وسجلتها عدسة نجوم الزمالك وبدايتها كانت فى الشارع وانتهت فى ميت
عقبه وبين العمرانية والزمالك اشياء وذكريات .... تعالوا نتعرف عليها
البداية الفقيرة
هو من اسرة متوسطه الحال ... كل افرادها يحبون الكره بجنون وبعضهم يشجع
الزمالك بحب واخلاص ... كان يلعب فى الشارع امام باب منزله قبل ان يتم
بناء مركز شباب العمرانية وذاعت شهرة القصير عبد الحليم خلال المباريات
التى ينظمها ابناء حى والدورات الرمضانية..انضم عبد الحليم لمركز الشباب
وتدرب لاول مرة على يد الكابتن سعيد كمال وكان عمره وقتها 13 عاما وشارك
فى مسابقة منطقة الجيزة..ثم اكتشفه مسئولو الشرقية للدخان وضموه لفريق 16
سنة الذى صعد لدورى القطاعات وحقق الفوز على الاهلى والزمالك والمقاولون
فى اول مواسمه وكان عبد الحليم هداف الفريق وثانى هدافى البطولة .
البدايةالفقيرة لم تضعف معنويات عبد الحليم ولم تقلل من حماسه .... وضع
امامه هدفا وحاول الوصول اليه وسرعان ماتم تصعيده للفريق الاول مع حسام
عبد المنعم واحمد كشرى عندما رشحه مدرباه محمود صالح ومحمود نسيم للكابتن
محمود السايس مدرب الفريق الاول ليبدا رحلة جديدة مع العطاء فى ملاعب
القسم الثانى .
جيمى الفنان
سنوات كثيرة قضاها بين صفوف الدخان وتدرب على يد مدربين كثيرين امثال محمد
عامر ورمضان السيد ومشير عثمان وحماده صدقى وجمال عبد الله وحماده
المنشاوى... وكان للدخان صولات وجولات.وكاد ان يصعد للممتاز اكثر من مرة
واخرج الزمالك من كاس مصر فى ولاية كرول الاولى... وهنا سالت عبد الحليم
عن مثله الاعلى فقال : لم احب فى حياتى لاعبا بقدر حبى لجمال عبد الحميد
هداف الزمالك السابق وكابتن المنتخب الوطنى فى كاس العالم بايطاليا .. كان
جيمى الفنان المتالق بارعا فى لغه التعامل مع الشباك وصاحب الراس الذهبية
التى تلدغ حراس المرمى بصفة مستمرة .. وعشقت جمال لانه مهاجم ولاننى
زملكاوى .. وحلمت باليوم الذى ارتدى فيه الفانله البيضاء واكون زميلا
لعمالقه الزمالك وكنت اتالم كلما اخفق الفريق واقول بينى وبين نفسى لو
العب للزمالك ساحقق المستحيل واكل نجيل الملعب من اجل الجماهير.
حلم العمر
بدات الاندية تعرف عبيد الحليم على مهاجم الدخان .. وكانت البداية من
المقاولون حيث طلبه جمال العقاد مدير الكرة السابق لكن المسئولين بالدخان
طلبوا نصف مليون جنيه وكان مبلغا خرافيا ثمنا للاعب فى الدرجه الاولى ..
ثم جاء عرض المصرى والاسماعيلى ومزارع دينا .. ولم يكن حليم يعرف ان
الاهلى والزمالك يتابعان الموقف عن قرب وصلى العندليب وابتهل الى الله ان
يذهب للزمالك ... وشعر ان الحلم اقترب من الحقيقة عندما فاتحه الكابتن
محمود سعد وكان وقتها معاونا للالمانى فيرنر لكن المفاوضات توقفت بعد
اقالة الجهاز الفنى وتولى كرول المسئولية .. ويالفعل خلال نهاية نفس
الموسم خضع حسام عبد المنعم وعباده حسن للاختبارات فى الزمالك وتدربوا مع
الكابتن فاروق السيد ولكن تاجل كل شىء لحين قدوم الهولندى كرول.
دخل الاهلى المزاد عن طريق حماده صدقى وكانت اجابة العندليب هى الرفض
والغريب ان مسئولا بالدخان قال له لو تساوى عرض الاهلى بالزمالك سيكون
الاستغناء من نصيب الاهلى فرد عبد الحليم قائلا : على جثتى .. انا متمسك
بالدخان وسابقى بين صفوفه ..قال له هذا الكلام على امل ان يتحرك مسئولو
الزمالك .. ورغم ان كرول شاهد مباريات كثيره للدخان الا ان احدا لم يفاتح
العندليب فى اى شىء.
ولادة قيصرية
اسودت الدنيا فى عينى العندليب .. خاصه عندما انتهت مفاوضات الزمالك مع
عبد المحسن شعبان لضم حسام عبد المنعم بالنجاح .. فرح من اجل حسام وحزن من
اجل حلم العمر .. قال له حسام انه واثق من انضمامه للزمالك وتوقع حليم ان
يكون حسام نجما وينضم للمنتخب الوطنى ... وصدقت توقعاته بالفعل..وقبل
نهاية الموسم تقابل العندليب مع الكابتن عطيه السيد وكانت المفاجاة عندما
اخبره ان الكابتن فاروق جعفر يريد مقابلته لامر هام ..ساله لماذا ؟.. اجاب
بان الامر لا يقبل التكهنات لان جعفر يريد ضمه للزمالك ... وطار العندليب
من الفرحة .. وكتم الخبر بداخله عملا بقول الرسول استعينوا على قضاء
حوائجكم بالكتمان .
ذهب العندليب لمقابلة فاروق جعفر فى حضور الكابتن اسماعيل يوسف وخرج من
حجرة الجهاز الفنى مجبور الخاطر .. وقع للكابتن فاروق جعفر على عقد بلا
بنود لتبدا المفاوضات مع الدخان وكان على اتصال دائم بجعفر.. وتطودت
علاقته بالكابتن اسماعيل يوسف واصبح الاخ الاكبر ..مات العندليب فى جلده
حزنا عندما ابتعد فاروق جعفر عن منصب المدير الفنى وتولى الكابتن محمود
ابو رجيله المسئولية .. وفرح كما فرحت مصر كلها بفوز الزمالك بكاس مصر عام
1999.. وتلاحقت الاحداث وهو مازال ينتظر ... ومن جديد خشي ان يضيع الحلم
لاسيما بعد ان علم بنية الكابتن محمود ابو رجيله فى عدم اتمام التعاقد مع
اسلام الشاطر ووليد ابو العلا وعبد المنعم مسعود الذين وقعوا لفاروق جعفر.
وكان القدر رحيما حيث طلب الكابتن ابراهيم يوسف والكابتن محمود ابو رجيله
مقابلة العندليب عن طريق اسماعيل يوسف وبدات المفاوضات وهو على اعصابه
انتهى الجدل بعد ان تحمل العندليب 80 الف جنيه من مستحقاته ليحصل الدخان
على 320 الف جنيه ووقع العندليب للزمالك لمدة ستة مواسم ولم يكن له اى
شروط مادية..لتبدأ المسيرة موسم 99/2000وكلنا نعرف تفاصيلها وانجازاتها.
منقول